توظيف جهاز فانكويش 340 في سوريا
تسفر تضاريس سوريا المتنوعة عن تربة رملية وصخرية وطينية وأملاح جوفية متنوعة، فتطرح تحديات أمام أجهزة الكشف. يواجه جهاز فانكويش 340 هذه العقبات بتقنية الترددات المتطورة، فيتكيف مع التمعدن العالي والرطوبة والأملاح من دون فقد ملحوظ في العمق أو الدقة. يوصي الخبراء بتفعيل وضع (جميع المعادن) عند المسح الأولي، ثم استخدام وضع المجوهرات أو العملات تبعا لطبيعة الموقع.
ولكن يفضل درء التداخل عبر تخفيض الحساسية درجة أو درجتين حين يرتفع الضجيج الإلكتروني، خصوصا في التربة المشبعة بالحديد أو مخلفات الحرب المعدنية.
إضافة لذلك، يسهل حمل الجهاز إلى المواقع الأثرية المسموح بها، أو إلى الشواطئ الغنية بالرواسب المعدنية، أو إلى الحقول المفتوحة في المناطق الزراعية. ولكن ينبغي احترام القوانين المحلية والحصول على تراخيص رسمية، إذ تحمي التشريعات الثروات الأثرية وتجرم التنقيب العشوائي. يشجع المنقبون على العمل في مجموعات أو إبلاغ أحدهم بوجهة البحث تحسبا للطوارئ، لا سيما في المناطق النائية.
استكشاف التقنية المُطوَرَة للترددات المتزامنة المتعددة بالتفصيل
تقدم التقنية محور قوة رئيسية في جهاز فانكويش 340 في سوريا، إذ تشغل عدة ترددات معاً فتدمج معلوماتها لحظة بلحظة. تقلص آلية الدمج فجوة الأداء التي تعانيها أجهزة التردد الأحادي؛ فبينما يمنح التردد المنخفض عمقا أكبر لكنه يفوت الأجسام الصغيرة، ويتيح التردد العالي دقة مع القطع الصغرى لكنه يخسر العمق، توحد التقنية مزيج المزايا فتوازن النتائج.
كما وتزيل التقنية قيود التربة الممعدنة أو المالحة، فتصمد في الشواطئ الرطبة، والحدائق المروية، والحقول الموحلة دون اضطراب في الإشارة. تستند خوارزميات التحليل إلى تقاطع أطوال الموجة المختلفة، فتفرز نطاق التوصيلية الكهربائية وتستنتج نوع المعدن، ثم تظهر القيمة الرقمية على الشاشة في مدى من -9 إلى 40.
تعبر الأرقام السالبة عن الحديد ومشتقاته، بينما تشير الأعداد الكبرى إلى المعادن الثمينة. تبين هذه الآلية للمنقب – بضغطة زر – ما إن كان الهدف جديراً بالحفر أو يستحق التجاهل من قبل جهاز فانكويش 340.
أوضاع الكشف وأدوات التحليل
تفعل أوضاع جهاز فانكويش 340 في سوريا المبرمجة استجابات مختلفة لسلوك التربة وطبيعة الأهداف. يطلق وضع جميع المعادن إشارات شاملة لتحديد أي جسم موصل للتيار، فيناسب المسح الاستكشافي السريع. يطور وضع العملات خوارزميات التمييز في نطاق التوصيلية المتوسطة والمرتفعة، فيبرز القطع النقدية بخاصة ويقلص نقرات الخردة الحديدية.
ويعزز وضع المجوهرات حساسية الجهاز نحو الأجسام الصغيرة المصنوعة من الذهب أو الفضة، فتظهر الحلقات والسلاسل الدقيقة بوضوح دون التضحية بالاستقرار.
يقدم مؤشر (معرف الأهداف) قراءة رقمية لحظية تتنقل عبر الشاشة مع مرور الملف فوق الهدف. تدعم القراءة بشريط التمييز الخماسي الذي يلون القطاعات طبقا لموصلية المعدن، من الحديد حتى الفضة. تضيف ميزة (التحيز للحديد) طبقة تحكم إضافية، إذ تمكن المستخدم من رفع التحيز للتخلص من شظايا الحديد أو خفضه لالتقاط القطع المختلطة بالحديد كالمسامير المصحوبة بالمجوهرات المدفونة.
ملحقات الجهاز
تشمل حزمة جهاز فانكويش 340 في سوريا ملف (دي مزدوج)، وسماعات توصل بمنفذ قياس 3.5 ملم لسماع الإشارات دون تشويش، وحامل ذراع مريح، وأعمدة قابلة للطي بقفل سريع. يستمد الجهاز طاقته من أربع بطاريات قلوية، فيعمل نحو عشر ساعات متواصلة اعتماداً على مستوى الصوت والإضاءة الخلفية. يتطلب استبدال البطاريات تجهيز حافظة للطوارئ في الحقائب، بينما يتيح استخدام بطاريات قابلة للشحن خفض التكلفة على المدى الطويل.
يوصي المنقبون باقتناء ملفات إضافية متنوعة الأحجام لمواءمة أعماق مختلفة، إلى جانب كاشف دقيق (مركز الهدف) يميز مكان الهدف بعد الحفر الأولي. وتعزز أغطية المطر حماية لوحة التحكم، بينما يكفل واقي الشاشة الشفاف منع خدوش تشوش القراءة الرقمية.
حقائق عامة عن الجهاز
تحقق الاختبارات الميدانية لجهاز فانكويش 340 في سوريا عمق كشف يبلغ خمسين سنتيمتر على العملات القياسية، ويرتفع إلى متر واحد تقريباً على الأجسام الكبيرة في التربة المثالية. يحافظ الجهاز على هذه الأرقام في تربة رملية خفيفة، بينما يهبط العمق قليلا في الطين الرطب أو الأرض الصخرية الكثيفة.
يميز الجهاز الذهب الخام والحلي الصغيرة بفضل الترددات العالية، فيما يحتفظ التردد المنخفض بقدرة الاتصال مع الأحجام الأكبر.
نصائح عملية للتنقيب باستخدام جهاز فانكويش 340 في سوريا
تقدم المجموعة السورية للتكنولوجيا مجموعة من النصائح المتعلقة باستخدام وصيانة الجهاز:
كيفية تشغيل الجهاز والبدء بالبحث
يُعد جهاز فانكويش 340 من الأجهزة المناسبة للمبتدئين في مجال التنقيب، بفضل سهولة تشغيله وتصميمه المدمج والخفيف الوزن.
لمعرفة طريقة الاستخدام، يكفي تشغيل الجهاز واختيار وضع الكشف المناسب من بين الأوضاع الثلاثة المبرمجة مسبقًا، يتيح ذلك البدء بالبحث فورًا دون الحاجة لإعدادات معقدة. تُعرض على شاشة الجهاز معلومات رقمية تشير إلى نوع المعدن المكتشف وقيم التوصيل.
التعامل مع الإشارات المختلفة وفهم أنواع المعادن
يتميز جهاز فانكويش 340 في سوريا بتقنية Multi-IQ التي تمكّنه من البحث بترددات متعددة في نفس الوقت، مما يحسّن دقة الكشف ويزيد من عمق تغطية العمليات التنقيب عبر أنواع التربة المتنوعة في سوريا.
يحتوي الجهاز على نظام تحديد الأهداف باستخدام رقم رقمي ضمن مدى معين يشير إلى نوع المعدن، حيث تصنف القيم إلى أقسام تشمل المعادن الحديدية وغير الحديدية كالنحاس والذهب والفضة.
كما يتضمن الجهاز خاصية إخفاء المعادن الحديدية غير المرغوب فيها بهدف التركيز على المعادن المرغوب بها وتحسين جودة التنقيب.
صيانة الجهاز والعناية به
للحفاظ على كفاءة جهاز فانكويش 340، ينصح باتباع بعض إجراءات العناية البسيطة. تبدأ هذه بالصيانة الدورية للملف المقاوم للماء، إذ يمكن غمره حتى عمق متر واحد دون قلق، مع تجفيف الجهاز جيدًا بعد كل استخدام خصوصًا في الظروف الرطبة أو الممطرة.
يفضل عدم تعريض الجهاز للصدمات أو الخدوش كما يُنصح باستخدام غطاء المطر المرفق للحماية خلال البحث في الأجواء غير المستقرة. كما يجب الاهتمام بشحن البطاريات أو استبدالها في الوقت المناسب لضمان استمرار الأداء بدون انقطاع.
سلامة التنقيب في سوريا
يقتضي التنقيب في سوريا الالتزام بعدد من الاحتياطات لضمان السلامة الشخصية والقانونية.
- التأكد من مراعاة القوانين واللوائح المحلية المنظمة لأنشطة التنقيب عن المعادن، واحترام حقوق الملكية الخاصة والمناطق المحمية.
- تجنب التنقيب في المناطق الخطرة أو تلك التي قد تحتوي على ألغام أو مخلفات عسكرية.
- استخدام معدات الحماية الشخصية المناسبة كالقبعات والقفازات والأحذية المخصصة للبيئات الوعرة.
- العمل ضمن مجموعات أو إبلاغ أحد الأشخاص بموقع التنقيب لتأمين الدعم في حالات الطوارئ.
خاتمة
يوفر جهاز فانكويش 340 في سوريا مزيجاً فريداً من البساطة والكفاءة، فيحقق للمبتدئ انطلاقة سلسة نحو عالم الكشف عن المعادن دون تضحية بالدقة أو العمق. كما وتوفر الآلية الحديثة للترددات العديدة أداء ثابتاً عبر التربة المتنوعة في سوريا، وتسمح الأوضاع الثلاثة والخوارزميات الذكية بالتركيز على العملات أو المجوهرات أو جميع المعادن حسب الحاجة.
يغدو فانكويش 340 رفيقا موثوقا لكل باحث مبتدئ أو محترف يسعى إلى اكتشاف الكنوز المخبأة في تضاريس سوريا المتعددة، ويمنح تجربة غنية تجمع بين المتعة والعلم في آن معاً.
